الإتقان في علوم القرآن - السيوطي - ج ٢ - الصفحة ١٠٠
صفة القلب * (ولملئت منهم رعبا) * والرعب إنما يكون في القلب والثاني إطلاق لفظ بعض مرادا به الكل ذكره أبو عبيدة وخرج عليه قوله * (ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه) * أي كله * (وإن يك صادقا يصبكم بعض الذي يعدكم) * وتعقب بأنه لا يجب على النبي بيان كل ما اختلف فيه بدليل الساعة والروح ونحوهما وبأن موسى كان وعدهم بعذاب في الدنيا وفي الآخرة فقال (يصبكم هذا العذاب في الدنيا وهو بعض الوعيد من غير نفي عذاب الآخرة) ذكره ثعلب 4271 قال الزوكشي ويحتمل أيضا أن يقال إن الوعيد مما لا يستنكر ترك جميعه فكيف بعضه ويؤيد ما قاله ثعلب قوله * (وإما نرينك بعض الذي نعدهم أو نتوفينك فإلينا مرجعهم) * 4272 الخامس إطلاق اسم الخاص على العام نحو * (إنا رسول رب العالمين) * أي رسله 4273 السادس عكسه نحو * (ويستغفرون لمن في الأرض) * أي المؤمنين بدليل قوله * (ويستغفرون للذين آمنوا) * 4274 السابع إطلاق اسم الملزوم على اللازم نحو...
4275 الثامن عكسه نحو * (هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء) * أي هل يفعل أطلق الاستطاعة على الفعل لأنها لازمة له 4276 التاسع إطلاق المسبب على السبب نحو * (وينزل لكم من السماء رزقا) * * (قد أنزلنا عليكم لباسا) * أي مطرا يتسبب عنه الرزق واللباس * (لا يجدون نكاحا) * أي مؤنة من مهر ونفقة وما لا بد للمتزوج منه 4277 العاشر عكسه نحو * (ما كانوا يستطيعون السمع) * أي القبول والعمل به لأنه مسبب عن السمع
(١٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 ... » »»