الإتقان في علوم القرآن - السيوطي - ج ١ - الصفحة ٥٧٥
الزمخشري لأن التبديل في إمكان البشر دون الاختراع فطوى ذكره للتنبيه على أنه سؤال محال 3705 وقال غيره التبديل أسهل من الاختراع وقد نفي إمكانه فالاختراع أولى تنبيه 3706 قد يعدل عن الجواب أصلا إذا كان السائل قصده التعنت نحو * (ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي) * 3707 قال صاحب الإفصاح إنما سأل اليهود تعجيزا وتغليظا إذ كان الروح يقال بالاشتراك على روح الإنسان والقرآن وعيسى وجبريل وملك آخر وصنف من الملائكة فقصد اليهود أن يسألوه فبأي مسمى أجابهم قالوا ليس هو فجاءهم الجواب مجملا وكان هذا الإجمال كيدا يرد به كيدهم 1 - قاعدة 3708 قيل أصل الجواب أن يعاد فيه نفس السؤال ليكون وفقه نحو * (أئنك لأنت يوسف قال أنا يوسف) * ف أنا في جوابه هو أنت في سؤالهم وكذا * (أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا) * فهذا أصله ثم إنهم أتوا عوض ذلك بحروف الجواب اختصارا وتركا للتكرار 3709 وقد يحذف السؤال ثقة بفهم السامع بتقديره نحو * (قل هل من شركائكم من يبدأ الخلق ثم يعيده قل الله يبدأ الخلق ثم يعيده) * فإنه لا يستقيم أن يكون السؤال والجواب من واحد فتعين أن يكون قل الله جواب سؤال كأنهم سألوا لما سمعوا ذلك فمن يبدأ الخلق ثم يعيده 2 - قاعدة 3710 الأصل في الجواب أن يكون مشاكلا للسؤال فإن كان جملة اسمية فينبغي أن يكون الجواب كذلك ويجيء كذلك في الجواب المقدر إلا أن ابن مالك
(٥٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 570 571 572 573 574 575 576 577 578 579 580 ... » »»