يدل على معناه فقط أما كونه يثبت المعنى للشيء فلا ثم أورد قوله تعالى * (ثم إنكم بعد ذلك لميتون ثم إنكم يوم القيامة تبعثون) * وقوله * (إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون والذين هم بآيات ربهم يؤمنون) * 3724 وقال ابن المنير طريقة العربية تلوين الكلام ومجئ الفعلية تارة والاسمية أخرى من غير تكلف لما ذكروه وقد رأينا الجملة الفعلية تصدر من الأقوياء الخلص اعتمادا على أن المقصود حاصل بدون التأكيد نحو * (ربنا آمنا) * ولا شيء بعد * (آمن الرسول) * وقد جاء التأكيد في كلام المنافقين فقالوا * (إنما نحن مصلحون) * 1 - قاعدة في المصدر 3725 قال ابن عطية سبيل الواجبات الإتيان بالمصدر مرفوعا كقوله تعالى * (فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان) * * (فاتباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان) * وسبيل المندوبات الإتيان به منصوبا كقوله تعالى * (فضرب الرقاب) * ولهذا اختلفوا هل كانت الوصية للزوجات واجبة لاختلاف القراءة في قوله * (وصية لأزواجهم ) * بالرفع والنصب 3726 قال أبو حيان والأصل في هذه التفرقة في قوله تعالى * (فقالوا سلاما قال سلام) * فإن الأول مندوب والثاني واجب والنكتة في ذلك أن الجملة الاسمية أثبت وآكد من الفعلية 2 - قاعدة في العطف 3727 هو ثلاثة أقسام عطف على اللفظ وهو الأصل وشرطه إمكان توجه العامل إلى المعطوف وعطف على المحل وله ثلاث شروط أحدها إمكان ظهور ذلك المحل في
(٥٨٠)