أحدهما أنه حيث وجد الظن محمودا مثابا عليه فهو اليقين وحيث وجد مذموما متوعدا عليه بالعقاب فهو الشك والثاني أن كل ظن يتصل بعده أن الخفيفة فهو شك نحو * (بل ظننتم أن لن ينقلب الرسول) * وكل ظن يتصل به أن المشددة فهو يقين كقوله * (إني ظننت أني ملاق حسابيه) * * (وظن أنه الفراق) * وقرئ (وأيقن أنه الفراق) والمعنى في ذلك أن المشددة للتأكيد فدخلت على اليقين والخفيفة بخلافها فدخلت في الشك ولهذا دخلت الأولى في العلم نحو * (فاعلم أنه لا إله إلا الله) * * (وعلم أن فيكم ضعفا) * والثانية في الحسبان نحو * (وحسبوا ألا تكون فتنة) * ذكر ذلك الراغب في تفسيره وأورد على هذا الضابط * (وظنوا أن لا ملجأ من الله) * وأجيب بأنها هنا اتصلت بالاسم وهو ملجأ وفي الأمثلة السابقة اتصلت بالفعل ذكره في البرهان قال فتمسك بهذا الضابط فهو من أسرار القرآن 3172 وقال ابن الأنباري قال ثعلب العرب تجعل الظن علما وشكا وكذبا فإن قامت براهين العلم فكانت أكبر من براهين الشك فالظن يقين وإن اعتدلت براهين اليقين وبراهين الشك فالظن شك وإن زادت براهين الشك على براهين اليقين فالظن كذب قال الله تعالى * (إن هم إلا يظنون) * أراد يكذبون انتهى 53 - على 3173 حرف جر له معان أشهرها الاستعلاء حسا أو معنى نحو * (وعليها وعلى الفلك تحملون) * * (كل من عليها فان) * * (فضلنا بعضهم على بعض) * * (ولهم علي ذنب) *
(٤٧٧)