تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٤ - الصفحة ٢٤
فولد بشر أبواه بأن سيكون منه ولد كيف يؤمر بذبحه؟!.
ومنها أن أمر الذبح كان بمنى بلا خلاف، وما روي قط أن إسحاق دخل تلك البلاد، وإسماعيل بها نشأ، وكان أبوه يزوره مرارا كثيرة يأتي من الشام، ويرجع من يومه على البراق; وهو مركب الأنبياء.
ومنها قوله صلى الله عليه وسلم: " أنا ابن الذبيحين " وهو أبوه عبد الله، والذبيح الثاني هو إسماعيل.
ومنها [ترتيب] آيات سورة " والصافات " يكاد ينص على أن الذبيح غير إسحاق، ووصفه الله تعالى بصدق الوعد; لأنه كان مبالغا في ذلك; وروي أنه وعد رجلا أن يلقاه في موضع، فبقي في انتظاره يومه وليلته، فلما كان في اليوم الآخر جاء الرجل، فقال له إسماعيل: ما زلت هنا في انتظارك منذ أمس، وقد فعل مثله نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قبل مبعثه، خرجه الترمذي وغيره.
قال سفيان بن عيينة: أسوأ الكذب إخلاف الميعاد، ورمي الأبرياء بالتهم.
و * (أهله) * المراد بهم قومه، وأمته; قاله الحسن.
وفي مصحف ابن مسعود: " وكان يأمر قومه ".
وإدريس عليه السلام من أجداد نوح عليه السلام.
* (ورفعناه مكانا عليا) * قالت فرقة من العلماء: رفع إلى السماء.
قال ابن عباس: كان ذلك بأمر الله تعالى.
وقوله: * (وبكيا) * قالت فرقة: جمع باك، وقالت فرقة: هو مصدر بمعنى البكاء; التقدير: وبكوا بكيا.
(٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مريم 5
2 طه 43
3 الأنبياء 79
4 الحج 106
5 المؤمنون 141
6 النور 167
7 الفرقان 202
8 الشعراء 224
9 النمل 242
10 القصص 263
11 العنكبوت 288
12 الروم 305
13 لقمان 318
14 السجدة 326
15 الأحزاب 334
16 سبأ 363
17 فاطر 381