تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٣ - الصفحة ٢٧٠
وقوله سبحانه: (قل يا أيها الناس إن كنتم في شك من ديني...) الآية، مخاطبة عامة للناس أجمعين إلى يوم القيامة.
وقوله: (وأن أقم وجهك للدين...) الآية: الوجه في هذه الآية بمعنى المنحى والمقصد، أي: اجعل طريقك واعتمالك للدين والشرع.
وقوله تعالى: (ولا تكونن من المشركين * ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك...) الآية، قد تقدم أن ما كان من هذا النوع، فالخطاب فيه للنبي صلى الله عليه وسلم، والمراد غيره.
وقوله سبحانه: (وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو...) الآية: مقصود هذه الآية أن الحول والقوة لله، وال‍ (ضر) لفظ جامع لكل ما يكرهه الإنسان.
وقوله: (وإن يردك بخير) لفظ تام العموم.
وقوله سبحانه: (قل يا أيها الناس قد جاءكم الحق من ربكم فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه): هذه مخاطبة لجميع الكفار ومستمرة مدى الدهر، و (الحق): هو القرآن والشرع الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم.
وقوله: (وما أنا عليكم بوكيل): منسوخة بالقتال.
وقوله سبحانه: (واتبع ما يوحى إليك وأصبر حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين).
قوله: (حتى يحكم الله): وعد للنبي صلى الله عليه وسلم بأن يغلبهم، كما وقع، وهذا الصبر منسوخ أيضا بالقتال، وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما.
(٢٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 265 266 267 268 269 270 271 272 273 274 275 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة