ورسول الله صلى الله عليه وسلم سبب في ذلك، وعلى هذا الحد قال عليه السلام للأنصار في غزوة حنين: " كنتم عالة، فأغناكم الله "، قال العراقي: (نقموا): أي: أنكروا.
وقال * ص *: (إلا أن أغناهم الله): إن وصلتها: مفعول (نقموا): أي: ما كرهوا إلا إغناء الله إياهم، وقيل: هو مفعول من أجله، والمفعول به محذوف، أي: ما كرهوا الإيمان إلا للإغناء. انتهى.
ثم فتح لهم سبحانه باب التوبة، رفقا بهم ولطفا، فروي أن الجلاس تاب من النفاق، وقال: إن الله قد ترك لي باب التوبة، فاعترف وأخلص، وحسنت توبته.
وقوله سبحانه: (ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن...) الآية: هذه الآية نزلت في ثعلبة بن حاطب الأنصاري، قال الحسن: وفي معتب بن قشير معه،