تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٢ - الصفحة ٢٢٧
قال: " اجتنبوا السبع الموبقات، قيل: يا رسول الله، وما هن؟ قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات ". انتهى.
(ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن وسئلوا الله من فضله إن الله كان بكل شئ عليما (32) ولكل جعلنا موالي مما ترك الوالدان والأقربون والذين عقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم إن الله كان على كل شئ شهيدا (33)) وقوله تعالى: (ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض...) الآية: سبب الآية أن النساء قلن: ليتنا استوينا مع الرجال في الميراث، وشاركناهم في الغزو، وروي أن أم سلمة قالت ذلك، أو نحوه، وقال الرجال: ليت لنا في الآخرة حظا زائدا على النساء، كما لنا عليهن في الدنيا، فنزلت الآية.
قال * ع *: لأن في تمنيهم هذا تحكما على الشريعة وتطرقا إلى الدفع في صدر حكم الله تعالى، فهذا نهي عن كل تمن بخلاف حكم شرعي، وأما التمني في الأعمال الصالحة، فذلك هو الحسن، وقد قال صلى الله عليه وسلم: " وددت أن أقتل في سبيل الله، ثم أحيا، ثم أقتل، ثم أحيا... " الحديث. وفي غير موضع، ولقوله تعالى: (واسألوا الله من فضله) [النساء: 32]. قال القشيري: سمعت الشيخ أبا علي يقول: من علامات المعرفة ألا تسأل حوائجك، قلت أو كثرت إلا من الله تعالى مثل موسى اشتقاق إلى الرؤية، فقال: (رب أرني أنظر إليك /) [الأعراف: 143]، واحتاج مرة إلى رغيف، فقال: (رب إني لما أنزلت إلي من
(٢٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة