قال * ع *: ويحسن عندي على هذه القراءة استناد الفعل إلى الربيين، وقوله:
(ربيون)، قال ابن عباس وغيره: معناه: جموع كثيرة، وهو الربة (بكسر الراء)، وهي الجماعة الكثيرة، وروي عن ابن عباس والحسن بن أبي المسن وغيرهما: أنهم قالوا:
ربيون: معناه: علماء، ويقوى هذا القول قراءة من قرأ: ربيون (بفتح الراء) منسوبون إلى الرب، أما لأنهم مطيعون له، أو من حيث إنهم علماء بما شرع.
وقوله سبحانه: (وما استكانوا)، ذهبت طائفة من النحاة إلى أنه من السكون، وذهبت طائفة إلى أنه مأخوذ من: " كان، يكون "، وأصله: استكونوا، والمعنى: أنهم لم يضعفوا، ولا كانوا / قريبا من ذلك، قلت: وأعلم (رحمك الله) أن أصل الوهن والضعف عن الجهاد، ومكافحة العدو هو حب الدنيا، وكراهية بذل النفوس لله، وبذل مهجها للقتل