العجاب في بيان الأسباب - ابن حجر العسقلاني - ج ١ - الصفحة ٢٨٢
وأخرج الطبري من طريق العوفي عن ابن عباس قال كان أهل الكتاب يستنصرون بخروج محمد عليه الصلاة والسلام على مشركي العرب فلما بعث الله عز وجل محمدا ورأوه من غيرهم كفروا به و حسدوه ومن طريق قتادة نحوه وزاد وقالوا اللهم ابعث هذا النبي الذي نجده مكتوبا في التوراة يعذبهم و يقتلهم فلما بعث من غيرهم كفروا به حسدا 29 - قوله تعالى * (وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا) * 89 قال الواحدي قال ابن عباس كانت يهود خيبر تقاتل غطفان فإذا التقوا هزمت يهود فعاذت اليهود بهذا الدعاء اللهم إنا نسألك بحق النبي الأمي الذي وعدتنا أن تخرجه لنا في آخر الزمان إلا نصرتنا عليهم فكانوا إذا التقوا فدعوا بهذا الدعاء هزموا غطفان فلما بعث النبي صلى الله عليه وسلم كفروا به فأنزل الله عز وجل * (وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا) * أي بك يا محمد إلى قوله * (فلعنة الله على الكافرين) * قال وقال السدي كانت العرب تمر باليهود فتلقى اليهود منهم أذى وكانت اليهود تجد نعت محمد صلى الله عليه وسلم في التوراة 36 فيسألون الله عز وجل أن يبعثه ليقاتلوا معه فلما جاءهم محمد كفروا به حسدا وقالوا إنما كانت الرسل من بني إسرائيل
(٢٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 ... » »»