العجاب في بيان الأسباب - ابن حجر العسقلاني - ج ١ - الصفحة ٢٩٣
الروحاء فذكر قصة فيها فقال عمر كنت أشهد اليهود يوم مدراسهم فأعجب من التوراة كيف تصدق الفرقان ومن الفرقان كيف يصدق التوراة فبينما أنا عندهم ذات يوم فقالوا يا ابن الخطاب ما أحد أحب 41 إلينا منك إنك تأتينا و تغشانا قال ومر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا ابن الخطاب ذاك صاحبكم فالحق به فقلت لهم عند ذلك نشدتكم بالله الذي لا إله إلا هو وما استرعاكم من حقه واستودعكم من كتابه أتعلمون أنه رسول الله فسكتوا فقال عالمهم و كبيرهم إنه قد عظم عليكم فأجيبوه قالوا أنت عالمنا و سيدنا فأجبه أنت قال أما إذ نشدتنا بما نشدتنا به فإنا نعلم أنه رسول الله قال قلت ويحكم فأنى هلكتم قالوا إنا لم نهلك قال كيف ذاك و أنتم تعلمون أنه رسول الله ثم لا تتبعونه ولا تصدقونه قالوا لأن لنا عدوا من الملائكة وسلما و انه قرن بنبوته عدونا من الملائكة قال قلت و من عدوكم ومن سلمكم قالوا عدونا جبريل وسلمنا ميكائيل قال قلت وفيم عاديتم جبريل وفيم سالمتم ميكائيل قالوا إن جبريل ملك الفظاظة والغلظة والإعسار والتشديد والعذاب ونحو هذا وإن ميكائيل ملك الرأفة والرحمة
(٢٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 288 289 290 291 292 293 294 295 296 297 298 ... » »»