العجاب في بيان الأسباب - ابن حجر العسقلاني - ج ١ - الصفحة ٢٧٨
26 - قوله ز تعالى * (وتخرجون فريقا منكم من ديارهم تظاهرون عليهم بالإثم والعدوان) * الآية 85 قال ابن إسحاق بسنده عن ابن عباس كانوا فريقين يعني بالمدينة بنو قينقاع ولهم حلفاء الخزرج وقريظة والنضير ولهم حلفاء الأوس فوقع بين الأوس والخزرج حرب فخرجت بنو قينقاع مع الخزرج وخرجت قريظة والنضير مع الأوس فظاهر كل فريق حلفاءه على إخوانهم حتى سفكت دماؤهم وبأيديهم التوراة يعرفون فيها تحريم سفك دمائهم والأوس و الخزرج أهل شرك يعبدون الأوثان لا يعرفون حلالا من حرام فإذا انقضت الحرب افتدوا أسرى من أسر منهم فتفتدي قينقاع من أسرة الأوس وتفتدي قريظة و النضير من أسرة الخزرج فأنبهم الله تعالى بذلك قال ابن إسحاق ففي ذلك من فعلهم مع الأوس و الخزرج نزلت هذه القصة فيما بلغني أخرجه الطبري وأخرج من طريق السدي نحوه لكن خالف في بعضه فقال إن الله أخذ على بني إسرائيل في التوراة أن لا يقتل بعض بعضا وأيما عبد أمة وجدتم من بني إسرائيل فاشتروه فأعتقوه فكانت قريظة حلفاء الأوس و النضير حلفاء الخزرج وكانوا يقتتلون في حرب سمير فإذا أسر رجل من الفريقين جمعوا له حتى يفدوه فكان العرب تعيرهم بذلك يقولون كيف تقاتلونهم وتفدونهم فإذا قالوا أمرنا بأن
(٢٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 ... » »»