العجاب في بيان الأسباب - ابن حجر العسقلاني - ج ١ - الصفحة ٢٧١
لم يصدقوا رسولا أرسله الله ولا كتابا أنزل الله فكتبوا كتابا بأيديهم ثم قالوا لقوم سفلة جهال هذا من عند الله فأخبر إنهم يكتبون بأيديهم ثم سماهم أميين وهذا استنكره الطبري من جهة اللغة العربية وقد تقدم أن الضحاك لم يسمع من ابن عباس و إسناده من ابن منصور إلى الضحاك ضعيف و كأنه جعل 29 ما في الآية وصف ما ذكر في التي بعدها وعند الأكثر أنها صفة قوم آخرين وهو أولى 24 - قوله تعالى * (فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا) * الآية 79 قال الواحدي قال الكلبي بالإسناد الذي ذكرنا إنهم غيروا صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتابهم و جعلوه آدم سبطا طويلا وكان صلى الله عليه وسلم ربعة أسمر وقالوا لأصحابهم و أتباعهم انظروا إلى صفة النبي الذي يبعث في آخر الزمان ليس يشبه نعت هذا وكانت للأحبار و العلماء مأكلة من سائر اليهود فخافوا أن تذهب مأكلتهم أن بينوا
(٢٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 266 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 ... » »»