ولقد يسرنا القرءان للذكر فهل من مدكر * ولقد جآء ءال فرعون النذر * كذبوا بأاياتنا كلها فأخذناهم أخذ عزيز مقتدر * أكفاركم خير من أولائكم أم لكم برآءة فى الزبر * أم يقولون نحن جميع منتصر * سيهزم الجمع ويولون الدبر * بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر * إن المجرمين فى ضلال وسعر * يوم يسحبون فى النار على وجوههم ذوقوا مس سقر * إنا كل شىء خلقناه بقدر * ومآ أمرنآ إلا واحدة كلمح بالبصر * ولقد أهلكنآ أشياعكم فهل من مدكر * وكل شىء فعلوه فى الزبر * وكل صغير وكبير مستطر * إن المتقين فى جنات ونهر * فى مقعد صدق عند مليك مقتدر) *)) ) * الجدث: القبر، وتبدل ثاؤه فاء فيقال: جدف، كما أبدلوا في ثم فقالوا: فم. انهمر الماء: نزل بقوة غزيرا، قال الشاعر:
* راح تمريه الصبا ثم تنحى * فيه شؤبوب جنوب منهمر * الدسر: المسامير التي تشد بها السفينة، واحدها دسار، نحو كتاب وكتب. ويقال: دسرت السفينة، إذا شددتها بالمسامير. وقال الليث وصاحب الصحاح: الدسر: خيوط تشد بها ألواح السفينة. الصرصر: الشديدة الصوت، أو البرد، إما من صرير الباب، وهو تصويته، أو من الصر الذي هو البرد، وهو بناء متأصل على وزن فعلل عند الجمهور. العجز: مؤخر الشيء. المنقعر: المنقلع: من أصله، قعرت الشجرة قعرا: قلعتها من أصلها فانقعرت، والبئر: نزلت حتى انتهيت إلى قعرها، والإناء: شربت ما فيه حتى انتهيت إلى قعره، وأقعرته البئر: جعلت لها قعرا. الأشر: البطر. وقرأ: أشر بالكسر يأشر أشرا، فهو أشر وآشر وأشران، وقوم أشارى، مثل: سكران وسكارى. سقر: علم لجهنم مشتق من سقرته النار بالسين، وصقرته بالصاد إذا لوحته. قال ذو الرمة:
* إذا دابت الشمس اتقى صقراتها * بأفنان مربوع الصريمة معيل * وامتنعت سقر من الصرف للعلمية، والتأنيث تنزلت حركة وسطه تنزل الحرف الرابع في زينب.
* (اقتربت الساعة وانشق القمر * وإن يروا ءاية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر * وكذبوا واتبعوا أهواءهم وكل أمر مستقر * ولقد جاءهم من الانباء ما فيه مزدجر * حكمة بالغة فما تغنى * النذر * فتول عنهم يوم يدعو * الداع إلى شىء نكر * خشعا أبصارهم يخرجون من الاجداث كأنهم جراد منتشر * مهطعين إلى الداع يقول الكافرون هاذا يوم عسر * كذبت قبلهم قوم نوح فكذبوا عبدنا وقالوا مجنون وازدجر * فدعا ربه أنى مغلوب فانتصر * ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر * وفجرنا الارض عيونا فالتقى الماء على أمر قد قدر * وحملناه على ذات ألواح ودسر * تجرى بأعيننا جزاء لمن كان كفر * ولقد تركناها ءاية فهل من مدكر * فكيف كان عذابى ونذر * ولقد يسرنا القرءان للذكر فهل من مدكر) *.
هذه السورة مكية في قول الجمهور. وقيل: هي مما نزل يوم بدر. وقال مقاتل: مكية إلا ثلاث آيات، أولها: * (أم يقولون نحن) *، وآخرها: * (أدهى وأمر) *. وسبب نزولها أن مشركي قريش قالوا للرسول صلى الله عليه وسلم): إن كنت صادقا فشق لنا القمر