تفسير البحر المحيط - أبي حيان الأندلسي - ج ٦ - الصفحة ٢٩٨
الجذ القطع. قال الشاعر:
* بنو المهلب جذ الله دابرهم * أمسوا رمادا فلا أصل ولا طرف النكس: قلب الشيء بحيث يصير أعلاه أسفل، ونكس رأسه بالتشديد والتخفيف طأطأ حتى صار أعلاه أسفل. البرد: مصدر برد، يقال: برد الماء حرارة الجوف يبردها. قال الشاعر:
* وعطل قلوصي في الركاب فإنها ستبرد أكبادا وتبكي بواكيا * النفس: رعي الماشية بالليل بغير راع، والهمل بالنهار بلا راع، الغوص: الدخول تحت الماء لاستخراج ما فيه. قال الشاعر:
* أو درة صدقة غواصها بهج * متى يرها يهل ويسجد * النون: الحوت ويجمع على نينان، وروي: النينان قبله الحمر. الفرج: يطلق على الحر والذكر مقابل الحر وعلى الدبر. قال الشاعر:
* وأنت إذا استدبرته شد فرجه * مضاف فويق الأرض ليس بأعزل * الحدب: المسنم من الأرض كالجبل والكدبة والقبر ونحوه. النسلان: مقاربة الخطو مع الإسراع قال الشاعر:
* عسلان الذئب أمسى قاربا * برد الليل عليه فنسل * الحصب: الحطب بلغة الحبشة إذا رمى به في النار قبل وقبل أن يرمي به لا يسمى حصبا. وقيل: الحصب ما توقد به النار. السجل: الصحيفة.
* (ولقد ءاتينا إبراهيم رشده من قبل وكنا به عالمين * إذ قال لابيه وقومه ما هاذه التماثيل التى أنتم لها عاكفون * قالوا وجدنا ءاباءنا لها عابدين * قال لقد كنتم أنتم وءاباؤكم فى ضلال مبين * قالوا أجئتنا بالحق أم أنت من اللاعبين * قال بل ربكم رب * السماوات والارض * الذى فطرهن وأنا على ذالكم من الشاهدين * وتالله لاكيدن أصنامكم بعد أن تولوا مدبرين * فجعلهم جذاذا إلا كبيرا لهم لعلهم إليه يرجعون) *.
لما تقدم الكلام في دلائل التوحيد والنبوة والمعاد أتبع ذلك بثلاثة عشر نبيا غير مراعى في ذكرهم الترتيب الزماني، وذكر بعض ما نال كثيرا منهم من الابتلاء كل ذلك تسلية للرسول صلى الله عليه وسلم) وليتأسى بهم فيما جرى عليه من قومه.
وقرأ الجمهور * (رشده) * بضم الراء وسكون الشين. وقرأ عيسى الثقفي * (* رشدة) * بفتح الراء والشين وأضاف الرشد إلى * (ضيف إبراهيم) * بمعنى أنه رشد مثله وهو رشد الأنبياء وله شأن أي شأن، والرشد النبوة والاهتداء إلى وجوه الصلاح في الدين والدنيا، أو هما داخلان تحت الرشد أو الصحف والحكمة أو التوفيق للخير
(٢٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 293 294 295 296 297 298 299 300 301 302 303 ... » »»