تفسير البحر المحيط - أبي حيان الأندلسي - ج ٥ - الصفحة ٢٧٧
تصفون * وجاءت سيارة فأرسلوا واردهم فأدلى دلوه قال يابشرى هاذا غلام وأسروه بضاعة والله عليم بما يعملون * وشروه بثمن بخس دراهم معدودة وكانوا فيه من الزاهدين * وقال الذى اشتراه من مصر لامرأته أكرمى مثواه عسى أن ينفعنآ أو نتخذه ولدا وكذالك مكنا ليوسف فى الا رض ولنعلمه من تأويل الا حاديث والله غالب على أمره ولاكن أكثر الناس لا يعلمون * ولما بلغ أشده آتيناه حكما وعلما وكذالك نجزى المحسنين * وراودته التى هو فى بيتها عن نفسه وغلقت الا بواب وقالت هيت لك قال معاذ الله إنه ربىأحسن مثواى إنه لا يفلح الظالمون * ولقد همت به وهم بها لولاأن رأى برهان ربه كذالك لنصرف عنه السوء والفحشآء إنه من عبادنا المخلصين * واستبقا الباب وقدت قميصه من دبر وألفيا سيدها لدى الباب قالت ما جزآء من أراد بأهلك سوءا إلا أن يسجن أو عذاب أليم * قال هى راودتنى عن نفسى وشهد شاهد من أهلهآ إن كان قميصه قد من قبل فصدقت وهو من الكاذبين * وإن كان قميصه قد من دبر فكذبت وهو من الصادقين * فلما رأى قميصه قد من دبر قال إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم * يوسف أعرض عن هاذا واستغفرى لذنبك إنك كنت من الخاطئين) *)) ) * الطرح للشيء رميه وإلقاؤه، وطرح عليه الثوب ألقاه، وطرحت الشيء أبعدته ومنه قول عروة بن الورد:
* ومن يك مثلي ذا عيال ومقترا * من المال يطرح نفسه كل مطرح والنوى: الطروح البعيدة. الجب: الركية التي لم تطو، فإذا طويت فهي بئر. قال الأعشى:
لئن كنت في جب ثمانين قامة ورقيت أسباب السماء بسلم * ويجمع على جبب وجباب وأجباب، وسمى جبا لأنه قطع في الأرض، من جببت أي قطعت. الالتقاط: تناول الشيء من الطريق، يقال: لقطه والتقطه. وقال: ومنهل لقطته التقاطا. ومنه: اللقطة واللقيط.
ارتعى افتعل من الرعي بمعنى المراعاة وهي الحفظ للشيء، أو من الرعي وهو أكل الحشيش والنبات، يقال: رعت الماشية الكلأ ترعاه رعيا أكلته، والرعي بالكسر الكلأ، ومثله ارتعى. قال الأعشى:
* ترتعي السفح فالكثيب فذاقا * رفروض القطا فذات الرمال * رتع أقام في خصب وتنعم، ومنه قول الغضبان بن القبعثري: القيد، والمتعة، وقلة الرتعة. وقول الشاعر:
* أكفرا بعد رد الموت عني * وبعد عطائك المائة الرتاعا *
(٢٧٧)
مفاتيح البحث: الموت (1)، الشهادة (1)، الأكل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 ... » »»