وقيل في تغيير المنكر وأن الذي قبلها فيمن غير عليه فلم ينزجر * (السلم) * بفتح السين المسالمة والمراد بها هنا عقد الذمة بالجزية والأمر على هذا لأهل الكتاب وخوطبوا بالذين آمنوا لإيمانهم بأنبيائهم وكتبهم المتقدمة وقيل هو الإسلام وكذلك هو بكسر السين فيكون الخطاب لأهل الكتاب على معنى الأمر لهم بالدخول في الإسلام وقيل إنها نزلت في قوم من اليهود أسلموا وأرادوا أن يعظموا البيت كما كانوا فالمعنى على هذا ادخلوا في الإسلام واتركوا سواه ويحتمل أن يكون الخطاب للمسلمين على معنى الأمر بالثبوت عليه والدخول في جميع شرائعه من الأوامر والنواهي * (كافة) * عموم في المخاطبين أوفى شرائع الإسلام * (فاعلموا أن الله عزيز حكيم) * تهديد لمن زل بعد البيان * (هل ينظرون) * أي ينتظرون * (يأتيهم الله) * تأويله عند المتأولين يأتيهم عذاب الله في الآخرة أو أمره في الدنيا وهي عند السلف الصالح من المتشابه يجب الإيمان بها من غير تكييف ويحتمل أن لا تكون من المتشابه لأن قوله ينظرون بمعنى يطلبون بجهلهم كقولهم لولا يكلمنا الله * (في ظلل) * جمع ظلة وهي ما علاك من فوق فإن كان ذلك لأمر الله فلا إشكال وإن كان لله فهو من المتشابه * (الغمام) * السحاب * (وقضي الأمر) * فرغ منه وذلك كناية عن وقوع العذاب * (سل بني إسرائيل) * على وجه التوبيخ لهم وإقامة الحجة عليهم * (من آية) * معجزات موسى أو الدلالات على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم * (ومن يبدل) * وعيد * (ويسخرون) * كفار قريش سخروا من فقراء المسلمين كبلال وصهيب * (والذين اتقوا) * هم المؤمنون الذين سخر الكفار منهم * (فوقهم) * أي أحسن حالا منهم ويحتمل فوقية المكان لأن الجنة في السماء * (يرزق من يشاء) * إن أراد في الآخرة فمن كناية عن المؤمنين والمعنى رد على الكفار أي إن رزق الله الكفار في الدنيا فإن المؤمنين يرزقون في الآخرة وإن أراد في الدنيا فيحتمل أن يكون من كناية عن المؤمنين أي سيرزقهم ففيه وعد لهم وأن تكون كناية عن الكافرين أي أن رزقهم في الدنيا بمشيئة الله لا على وجه الكرامة لهم * (بغير حساب) * إن كان للمؤمنين فيحتمل أن يريد بغير تضييق ومن حيث لا يحتسبون أو لا يحاسبون عليه وإن كان للكفار فمن غير تضييق * (أمة واحدة) * أي متفقين في الدين وقيل كفارا في زمن نوح عليه السلام وقيل مؤمنين ما بين آدم ونوح أو من كان مع نوح في السفينة وعلى ذلك يقدر فاختلفوا بعد اتفاقهم ويدل عليه أمة واحدة فاختلفوا * (الكتاب) * هنا جنس أو في كل نبي وكتابه * (وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه) * الضمير المجرور يعود على الكتاب أو على الضمير المجرور المتقدم وقال الزمخشري يعود على
(٧٧)