سورة التين مختلف فيها وآيها ثمان آيات بسم الله الرحمن الرحيم * (والتين والزيتون) * خصهما من الثمار بالقسم لأن التين فاكهة طيبة لا فصل له وغذاء لطيف سريع الهضم ودواء كثير النفع فإنه يلين الطبع ويحلل البلغم ويطهر الكليتين ويزيل رمل المثانة ويفتح سدد الكبد والطحال ويسمن البدن وفي الحديث أنه يقطع البواسير وينفع من النقرس والزيتون فاكهة وإدام ودواء وله دهن لطيف كثير المنافع مع أنه قد ينبت حيث لا دهنية فيه كالجبال وقيل المراد بهما جبلان من الأرض المقدسة أو مسجدا دمشق وبيت المقدس أو البلدان * (وطور سينين) * يعني الجبل الذي ناجى عليه موسى عليه الصلاة والسلام ربه و * (سينين) * و * (سيناء) * اسمان للموضع الذي هو فيه * (وهذا البلد الأمين) * أي الآمن من أمن الرجل أمانة فهو أمين أو المأمون فيه يأمن فيه من دخله والمراد به مكة * (لقد خلقنا الإنسان) * يريد به الجنس * (في أحسن تقويم) * تعديل بأن خص بانتصاب القامة وحسن الصورة واستجماع خواص الكائنات ونظائر سائر الممكنات
(٥٠٧)