تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٤٦٩
* (يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه) * عليه وتقديره لاقى الإنسان كدحه أي جهدا يؤثر فيه من كدحه إذا خدشه أو * (فملاقيه) * و * (يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك) * اعتراض والكدح إليه السعي إلى لقاء جزائه * (فأما من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا) * سهلا لا يناقش فيه * (وينقلب إلى أهله مسرورا) * إلى عشيرته المؤمنين أو فريق المؤمنين أو * (أهله) * في الجنة من الحور * (وأما من أوتي كتابه وراء ظهره) * أي يؤتى كتابه بشماله من وراء ظهره قيل تغل يمناه إلى عنقه وتجعل يسراه وراء ظهره * (فسوف يدعو ثبورا) * يتمنى الثبور ويقول يا ثبوراه وهو الهلاك * (ويصلى سعيرا) * وقرأ الحجازيان والشامي ويصلى لقوله تعالى * (وتصلية جحيم) * وقرئ ويصلى لقوله تعالى * (ونصله جهنم) * * (إنه كان في أهله) * أي في الدنيا * (مسرورا) * بطرا بالمال والجاه فارغا عن الآخرة * (إنه ظن أن لن يحور) * لن يرجع إلى الله تعالى * (بلى) * إيجاب لما بعد * (لن) * * (إن ربه كان به بصيرا) * عالما بأعماله فلا يهمله بل يرجعه ويجازيه * (فلا أقسم بالشفق) * الحمرة التي ترى في أفق المغرب بعد الغروب وعن أبي حنيفة رحمه الله تعالى أنه البياض الذي يليها سمي به لرقته من الشفقة * (والليل وما وسق) * وما جمعه وستره من الدواب وغيرها يقال وسقه فاتسق واستوسق قال مستوسقات لو يجدن سائقا أو طرده إلى أماكنه من الوسيقة * (والقمر إذا اتسق) * اجتمع وتم بدرا
(٤٦٩)
مفاتيح البحث: الهلاك (1)، الظنّ (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 464 465 466 467 468 469 470 471 472 473 474 ... » »»