(ولقد جنيتك أكمؤا وعساقلا) بمعنى جنيت لك أو كالوا مكيلهم فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه ولا يحسن جعل المنفصل تأكيدا للمتصل فإنه يخرج الكلام عن مقابلة ما قبله إذ المقصود بيان اختلاف حالهم في الأخذ والدفع لا في المباشرة وعدمها ويستدعي إثبات الألف بعد الواو كما هو خط المصحف في نظائره * (ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون) * فإن من ظن ذلك لم يتجاسر على أمثال هذه القبائح فكيف بمن تيقنه وفيه انكار وتعجيب من حالهم * (ليوم عظيم) * عظمه لعظم ما يكون فيه * (يوم يقوم الناس) * نصب بمبعوثون أو بدل من الجار والمجرور ويؤيده القراءة بالجر * (لرب العالمين) * لحكمه وفي هذا الانكار والتعجيب وذكر الظن ووصف اليوم بالعظم وقيام الناس فيه لله والتعبير عنه برب العالمين مبالغات في المنع عن التطفيف وتعظيم إثمه * (كلا) * ردع عن التطفيف والغفلة عن البعث والحساب * (إن كتاب الفجار) * ما يكتب من أعمالهم أو كتابة أعمالهم * (لفي سجين) * كتاب جامع لأعمال الفجرة من الثقلين كما قال
(٤٦٤)