* (سبحان الله) * تنزيها له عنه ثم استثنوا * (المخلصين) * تبرئة لهم منه ثم خاطبوا المشركين بأن الافتتان بذلك للشقاوة المقدرة ثم اعترفوا بالعبودية وتفاوت مراتبهم فيه لا يتجاوزونها فحذف الموصوف وأقيمت الصفة مقامه * (وإنا لنحن الصافون) * في أداء الطاعة ومنازل الخدمة * (وإنا لنحن المسبحون) * المنزهون الله عما لا يليق به ولعل الأول إشارة إلى درجاتهم في الطاعة وهذا في المعارف وما في إن واللام وتوسيط الفصل من التأكيد والاختصاص لأنهم المواظبون على ذلك دائما من غير فترة دون غيرهم وقيل هو من كلام النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين والمعنى وما منا إلا له مقام معلوم في الجنة أو بين يدي الله يوم القيامة * (وإنا لنحن الصافون) * له في الصلاة والمنزهون له عن السوء * (وإن كانوا ليقولون) * أي مشركو قريش * (لو أن عندنا ذكرا من الأولين) * كتابا من الكتب التي نزلت عليهم * (لكنا عباد الله المخلصين) * لأخلصنا العبادة له ولم نخالف مثلهم * (فكفروا به) * أي لما جاءهم الذكر الذي هو أشرف الأذكار والمهيمن عليها * (فسوف يعلمون) * عاقبة كفرهم * (ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين) * أي وعدنا لهم النصر والغلبة وهو قوله * (إنهم لهم المنصورون) * * (وإن جندنا لهم الغالبون) * وهو باعتبار الغالب والمقضي بالذات وإنما سماه كلمة وهي كلمات لانتظامهم في معنى واحد * (فتول عنهم) * فأعرض عنهم * (حتى حين) * هو الموعد لنصرك عليهم وهو يوم بدر وقيل يوم الفتح * (وأبصرهم) * على ما ينالهم حينئذ والمراد بالأمر الدلالة على أن ذلك كائن قريب كأنه قدامه * (فسوف يبصرون) * ما قضينا لك من التأييد والنصرة والثواب في الآخرة وسوف للوعيد لا للتبعيد
(٣١)