تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٢٩
العامة بمقتضى طباعهم حيث جعل المعادل للاستفهام عن التقسيم * (أم خلقنا الملائكة إناثا وهم شاهدون) * وإنما خص علم المشاهدة لأن أمثال ذلك لا تعلم إلا بها فإن الأنوثة ليست من لوازم ذاتهم لتمكن معرفته بالعقل الصرف مع ما فيه من الاستهزاء والإشعار بأنهم لفرط جهلهم يبتون به كأنهم قد شاهدوا خلقهم * (ألا إنهم من إفكهم ليقولون ولد الله) * لعدم ما يقتضيه وقيام ما ينفيه * (وإنهم لكاذبون) * فيما يتدينون به وقرئ ولد الله أي الملائكة ولده فعل بمعنى مفعول يستوي فيه الواحد والجمع والمذكر والمؤنث * (أصطفى البنات على البنين) * استفهام إنكار واستبعاد والاصطفاء أخذ صفوة الشيء وعن نافع كسر الهمزة على حذف حرف الاستفهام لدلالة أم بعدها عليها أو على الإثبات بإضمار القول أي لكاذبون في قولهم اصطفى أو إبداله من * (ولد الله) * * (ما لكم كيف تحكمون) * بما لا يرتضيه عقل * (أفلا تذكرون) * أنه منزه عن ذلك * (أم لكم سلطان مبين) * حجة واضحة نزلت عليكم من السماء بأن الملائكة بناته * (فأتوا بكتابكم) * الذي أنزل عليكم * (إن كنتم صادقين) * في دعواكم * (وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا) * يعني الملائكة ذكرهم باسم جنسهم وضعا منهم أن يبلغوا هذه المرتبة وقيل قالوا إن الله تعالى صاهر الجن فخرجت الملائكة وقيل قالوا الله
(٢٩)
مفاتيح البحث: الحج (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 ... » »»