* (ما آمنت قبلهم من قرية) * من أهل قرية * (أهلكناها) * باقتراح الآيات لما جاءتهم * (أفهم يؤمنون) * لو جئتهم بها وهم أعتى منهم وفيه تنبيه على أن عدم الإتيان بالمقترح للإبقاء عليهم إذ لو أتى به ولم يؤمنوا استوجبوا عذاب الاستئصال كمن قبلهم * (وما أرسلنا قبلك إلا رجالا نوحي إليهم فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) * جواب لقولهم * (هل هذا إلا بشر مثلكم) * فأمرهم أن يسألوا أهل الكتاب عن حال الرسل المتقدمة ليزول عنهم الشبهة والإحالة عليهم إما للإلزام فإن المشركين كانوا يشاورونهم في أمر النبي عليه الصلاة والسلام ويثقون بقولهم أو لأن إخبار الجم الغفير يوجب العلم وإن كانوا كفارا وقرأ حفص نوحي بالنون * (وما جعلناهم جسدا لا يأكلون الطعام وما كانوا خالدين) * نفي لما اعتقدوا أنها من خواص الملك عن الرسل تحقيقا لأنهم أبشارا مثلهم وقيل جواب لقولهم * (ما لهذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق) * * (وما كانوا خالدين) * تأكيد وتقرير له فإن التعيش بالطعام من توابع التحليل المؤدي إلى الفناء وتوحيد الجسد لإرادة الجنس أو لأنه مصدر في الأصل أو على حذف المضاف أو تأويل الضمير بكل واحد وهو جسم ذو لون فلذلك لا يطلق على الماء والهواء ومنه الجساد للزعفران وقيل جسم ذو تركيب لأن أصله لجمع الشيء واشتداده * (ثم صدقناهم الوعد) * أي في الوعد * (فأنجيناهم ومن نشاء) * يعني المؤمنين بهم ومن في إبقائه حكمة كمن سيؤمن هو أو أحد من ذريته ولذلك حميت العرب من عذاب الاستئصال * (وأهلكنا المسرفين) * في الكفر والمعاصي
(٨٤)