تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٢٧٩
عظيما من السول وهو الاسترخاء * (فصبر جميل) * أي فأمري صبر جميل أو فصبر جميل أجمل وفي الحديث الصبر الجميل الذي لا شكوى فيه إلى الخلق * (والله المستعان على ما تصفون) * على احتمال ما تصفونه من إهلاك يوسف وهذه الجريمة كانت قبل استنبائهم إن صح * (وجاءت سيارة) * رفقة يسيرون من مدين إلى مصر فنزلوا قريبا من الجب وكان ذلك بعد ثلاث من إلقائه فيه * (فأرسلوا واردهم) * الذي يرد الماء ويستقي لهم وكان مالك بن ذعر الخزاعي * (فأدلى دلوه) * فأرسلها في الجب ليملأها فتدلى بها يوسف فلما رآه * (قال يا بشرى هذا غلام) * نادى البشرى بشارة لنفسه أو لقومه كأنه قال تعال فهذا أوانك وقيل هو اسم لصاحب له ناداه ليعينه على إخراجه وقرأ غير الكوفيين (يا بشراي) بالإضافة وأمال فتحة الراء حمزة والكسائي وقرأ ورش بين اللفظين وقرئ * (يا بشرى) * بالإدغام وهو له (بشراي) بالسكون على قصد الوقف * (وأسروه) * أي الوارد وأصحابه من سائر الرفقة وقيل أخفوا أمره وقال لهم دفعه إلينا أهل الماء لنبيعه لهم بمصر وقيل الضمير لإخوة يوسف وذلك أن يهوذا كان يأتيه كل يوم بالطعام فأتاه يومئذ فلم يجده فيها فأخبر اخوته فأتوا الرفقة وقالوا هذا غلامنا ابق منا فاشتوه فسكت يوسف مخافة أن يقتلوه * (بضاعة) * نصب على الحال أي أخفوه متاعا للتجارة واشتقاقه من البضع فإنه ما بضع من المال للتجارة * (والله عليم بما يعملون) * لم يخف عليه أسرارهم أو صنيع إخوة يوسف بأبيهم وأخيهم * (وشروه) * وباعوه وفي مرجع الضمير الوجهان أو اشتروه من اخوته * (بثمن بخس) * مبخوس لزيفه أو نقصانه * (دارهم) * بدل من الثمن * (معدودة) * قليلة فإنهم يزنون ما بلغ الأوقية ويعدمون ما دونها قيل كان عشرين درهما وقيل كان اثنين وعشرين درهما
(٢٧٩)
مفاتيح البحث: الصبر (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 ... » »»