* (قال إني ليحزنني أن تذهبوا به) * لشدة مفارقته علي وقلة صبري عنه * (وأخاف أن يأكله الذئب) * لأن الأرض كانت مذابة وقيل رأى في المنام أن الذئب قد شد على يوسف وكان يحذره عليه وقد همزها على الأصل ابن كثير ونافع في رواية قالون وفي رواية اليزيدي وأبو عمرو وقفا وعاصم وابن عامر وحمزة درجا واشتقاقه من تذاءبت الريح إذا هبت من كل جهة * (وأنتم عنه غافلون) * لاشتغالكم بالرتع واللعب أو لقلة اهتمامكم بحفظه * (قالوا لئن أكله الذئب ونحن عصبة) * اللام موطئه للقسم وجوابه * (إنا إذا لخاسرون) * ضعفاء مغبونون أو مستحقون لأن يدعى عليهم بالخسار والواو في * (ونحن عصبة) * للحال * (فلما ذهبوا به وأجمعوا أن يجعلوه في غيابة الجب) * وعزموا على إلقائه فيها والبئر بئر المقدس أو بئر بأرض الأردن أو بين مصر و مدين أو على ثلاثة فراسخ من مقام يعقوب وجواب لما محذوف مثل فعلوا به ما فعلوا من الأذى فقد روي أنهم لما بروزا به إلى الصحراء أخذوا يؤذونه ويضربونه حتى كادوا يقتلونه فجعل يصيح ويستغيث فقال يهوذا أما عاهدتموني أن لا تقتلوه فأتوا به إلى البئر فدلوه فيها فتعلق بشفيرها فربطوا يديه ونزعوا قميصه ليلطخوه بالدم ويحتالوا به إلى أبيهم فقال يا إخوتاه ردوا علي قميصي أتوارى به فقالوا ادع الأحد عشر كوكبا والشمس والقمر يلبسوك ويؤنسوك فلما بلغ نصفها ألقوه وكان فيها ماء فسقط فيه ثم أوى إلى صخرة كانت فيها فقام عليها يبكي فجاءه جبريل بالوحي كما قال * (وأوحينا إليه) * وكان ابن سبع عشرة سنة وقيل كان مراهقا أوحي إليه في صغره كما أوحي إلى يحيى وعيسى عليهم الصلاة والسلام وفي
(٢٧٧)