تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ٤٦٩
أو العذاب وقرأ حمزة والكسائي بالياء هنا وفي النحل * (أو يأتي ربك) * أي أمر بالعذاب أو كل آية يعني آيات القيامة والهلاك الكلي لقوله * (أو يأتي بعض آيات ربك) * يعني أشراط الساعة وعن حذيفة بن اليمان والبراء بن عازب كنا نتذاكر الساعة إذ أشرف علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما تذاكرون فقلنا نتذاكر الساعة قال فإنها لا تقوم حتى تروا قبلها عشر آيات الدخان ودابة الأرض وخسفا بالمشرق وخسفا بالمغرب وخسفا بجزيرة العرب والدجال وطلوع الشمس من مغربها ويأجوج ومأجوج ونزول عيسى عليه الصلاة والسلام ونار تخرج من عدن * (يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها) * كالمحتضر إذا صار الأمر عيانا والإمام برهاني وقرأ * (تنفع) * بالتاء لإضافة الإيمان إلى ضمير المؤنث * (لم تكن آمنت من قبل) * صفة نفسا * (أو كسبت في إيمانها خيرا) * عطف على * (آمنت) * والمعنى أنه لا ينفع الإيمان حينئذ نفسا غير مقدمة إيمانها أو مقدمة إيمانها غير كاسبة في إيمانها خيرا وهو دليل لمن لم يعتبر الإيمان المجرد عن العمل وللمعتبر تخصيص هذا الحكم بذلك اليوم وحمل الترديد على اشتراط النفع بأحد الأمرين على معنى لا ينفع نفسا خلت عنها إيمانها والعطف على لم تكن بمعنى لا ينفع
(٤٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 463 464 465 466 467 468 469 470 471 472 473 » »»