الألف لتقدير السكون في اللام فإنه الأصل وعند الكوفيين هل أم فحذفت الهمزة بإلقاء حركتها على اللام وهو بعيد لأن هل لا تدخل الأمر ويكون متعديا كما في الآية ولازما كقوله هلم إلينا * (الذين يشهدون أن الله حرم هذا) * يعني قدوتهم فيه استحضرهم ليلزمهم الحجة ويظهر بانقطاعهم ضلالتهم وأنه لا متمسك لهم كمن يقلدهم ولذلك قيد الشهداء بالإضافة ووصفهم بما يقتضي العهد بهم * (فإن شهدوا فلا تشهد معهم) * فلا تصدقهم فيه وبني لهم فساده فإن تسليمه موافقة لهم في الشهادة الباطلة * (ولا تتبع أهواء الذين كذبوا بآياتنا) * من وضع المظهر موضع المضمر للدلالة على أن مكذب الآيات متبع الهوى لا غير وأن متبع الحجة لا يكون إلا مصدقا بها * (والذين لا يؤمنون بالآخرة) * كعبدة الأوثان * (وهم بربهم يعدلون) * يجعلون له عديلا * (قل تعالوا) * أمر من التعالي وأصله أن يقوله من كان في علو لمن كان في سفل فاتسع فيه بالتعميم * (أتل) * أقرأ * (ما حرم ربكم) * منصوب بأتل وما تحتمل الخبرية والمصدرية ويجوز أن تكون استفهامية منصوبة بحرم والجملة مفعول * (أتل) * لأنه بمعنى أقل فكأنه قيل أتل أي شيء حرم ربكم * (عليكم) * متعلق ب * (حرم) * أو * (أتل) * * (ألا تشركوا به) * أي لا تشركوا به ليصح عطف الأمر عليه ولا يمنعه تعليق الفعل المفسر ب * (ما حرم) *
(٤٦٤)