تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ٤٦٨
وبيانا مفصلا لكل ما يحتاج إليه في الدين وهو عطف على تمام ونصبهما يحتمل العلة والحال والمصدر * (وهدى ورحمة لعلهم) * لعل بني إسرائيل * (بلقاء ربهم يؤمنون) * أي بلقائه للجزاء * (وهذا كتاب) * يعني القرآن * (أنزلناه مبارك) * كثير النفع * (فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون) * بواسطة اتباعه وهو العمل بما فيه * (أن تقولوا) * كراهة أن تقولوا علة لأنزلناه * (إنما أنزل الكتاب على طائفتين من قبلنا) * اليهود والنصارى ولعل الاختصاص في * (إنما) * لأن الباقي المشهود حينئذ من الكتب السماوية لم يكن غير كتبهم * (وإن كنا) * إن هي المخففة من الثقيلة ولذلك دخلت اللام الفارقة في خبر كان أي وإنه كنا * (عن دراستهم) * قراءتهم * (لغافلين) * لا ندري ما هي أو لا تعرف مثلها * (أو تقولوا) * عطف على الأول * (لو أنا أنزل علينا الكتاب لكنا أهدى منهم) * لحدة أذهاننا وثقابة أفهامنا ولذلك تلقفنا فنونا من العلم كالقصص والأشعار والخطب على أن أميون * (فقد جاءكم بينة من ربكم) * حجة واضحة تعرفونها * (وهدى ورحمة) * لمن تأمل فيه وعمل به * (فمن أظلم ممن كذب بآيات الله) * بعد أن عرف صحتها أو تكمن من معرفتها * (وصدف) * أعرض أوصد * (عنها) * فضل أو أفضل * (سنجزي الذين يصدفون عن آياتنا سوء العذاب) * شدته * (بما كانوا يصدفون) * بإعراضهم أو صدهم * (هل ينظرون) * أي ما ينتظرون يعني أهل مكة وهم ما كانوا منتظرين لذلك ولكن لما كان يلحقهم لحوق المنتظر شبهوا بالمنتظرين * (إلا أن تأتيهم الملائكة) * ملائكة الموت
(٤٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 463 464 465 466 467 468 469 470 471 472 473 » »»