تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ٤٦٢
* (فإن كذبوك فقل ربكم ذو رحمة واسعة) * يمهلكم على التكذيب فلا تغتروا بإمهاله فإنه لا يهمل * (ولا يرد بأسه عن القوم المجرمين) * حين ينزل أو ذو رحمة واسعة على المطيعين وذو بأس شديد على المجرمين فأقام مقامه ولا يرد بأسه لتضمنه التنبيه على إنزال البأس عليهم مع الدلالة على أنه لازب بهم لا يمكن رده عنهم * ( سيقول الذين أشركوا) * إخبار عن مستقبل ووقوع مخبره يدل على إعجازه * (لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ولا حرمنا من شيء) * أي لو شاء خلاف ذلك مشيئة ارتضاء كقوله * (فلو شاء لهداكم أجمعين) * لما فعلنا نحن ولا آباؤنا أرادوا بذلك أنهم على
(٤٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 457 458 459 460 461 462 463 464 465 466 467 ... » »»