تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ٣٣٨
كندة وبجيله وثلاثة آلاف من أفناء الناس والراجع إلى من محذوف تقديره فسوف يأتي الله بقوم مكانهم ومحبة الله تعالى للعباد إرادة الهدى والتوفيق لهم في الدنيا وحسن الثواب في الآخرة ومحبة العباد له إرادة طاعته والتحرز عن معاصيه * (أذلة على المؤمنين) * عاطفين عليهم متذللين لهم جمع ذليل لا ذلول فإن جمعه ذلل واستعماله مع علي إما لتضمنه معنى العطف والحنو أو للتنبيه على أنهم مع علو طبقتهم وفضلهم على المؤمنين خاضعون لهم أو للمقابلة * (أعزة على الكافرين) * شداد متغلبين عليهم من عزه إذا غلبه وقرئ بالنصب على الحال * (يجاهدون في سبيل الله) * صفة أخرى لقوم أو حال من الضمير في أعزة * (ولا يخافون لومة لائم) * عطف على يجاهدون بمعنى أنهم الجامعون بين المجاهدة في سبيل الله والتصلب في دينه أو حال بمعنى أنهم مجاهدون حالهم خلاف حال المنافقين فإنهم يخرجون في جيش المسلمين خائفين ملامة أوليائهم من اليهود فلا يعملون شيئا يلحقهم فيه لوم من جهتهم واللومة المرة من اللوم وفيها وفي تنكير لائم مبالغتان * (ذلك) * إشارة إلى ما تقدم من الأوصاف * (فضل الله يؤتيه من يشاء) * يمنحه ويوفق له * (والله واسع) * كثير الفضل * (عليم) * بمن هو أهله * (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا) * لما نهى عن موالاة الكفرة ذكر عقبيه من هو
(٣٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 333 334 335 336 337 338 339 340 341 342 343 ... » »»