تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ٣٤٤
* (وإذا جاؤوكم قالوا آمنا) * نزلت في يهود نافقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أو في عامة المنافقين * (وقد دخلوا بالكفر وهم قد خرجوا به) * أي يخرجون من عندك كما دخلوا لم يؤثر فيهم ما سمعوا منك والجملتان حالان من فاعل قالوا وبالكفر وبه حالان من فاعلي دخلوا وخرجوا وقد وإن دخلت لتقريب الماضي من الحال ليصح أن يقع حالا أفادت أيضا لما فيها من التوقع أن إمارة النفاق كانت لائحة عليهم وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يظنه ولذلك قال * (والله أعلم بما كانوا يكتمون) * أي من الكفر وفيه وعيد لهم * (وترى كثيرا منهم) * أي من اليهود أو من المنافقين * (يسارعون في الإثم) * أي الحرام وقيل الكذب لقوله * (عن قولهم الإثم) * * (والعدوان) * الظلم أو مجاوزة الحد في المعاصي وقيل * (الإثم) * ما يختص بهم والعدوان ما يتعدى إلى غيرهم * (وأكلهم السحت) * أي الحرام خصه بالذكر للمبالغة * (لبئس ما كانوا يعملون) * لبئس شيئا عملوه * (لولا ينهاهم الربانيون والأحبار عن قولهم الإثم وأكلهم السحت) * تحضيض لعلمائهم على النهي عن ذلك فإن لولا إذا دخل على الماضي أفاد التوبيخ وإذا دخل على
(٣٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 339 340 341 342 343 344 345 346 347 348 349 ... » »»