تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ٢٩٥
وحرمتها من جملة الدين الكامل والنعمة التامة والإسلام المرضي والمعنى فمن اضطر إلى تناول شيء من هذه المحرمات * (في مخمصة) * مجاعة * (غير متجانف لإثم) * غير مائل له ومنحرف إليه بأن يأكلها تلذذا أو مجاوزا حد الرخصة كقوله * (غير باغ ولا عاد) * * (فإن الله غفور رحيم) * لا يؤاخذه بأكله * (يسألونك ماذا أحل لهم) * لما تضمن السؤال معنى القول أوقع على الجملة وقد سبق الكلام في * (ماذا) * وإنما قال لهم ولم يقل لنا على الحكاية لأن * (يسألونك) * بلفظ الغيبة وكلا الوجهين سائغ في أمثاله والمسؤول ما أحل لهم من المطاعم كأنهم لما تلي عليهم ما حرم عليهم سألوا عما أحل لهم * (قل أحل لكم الطيبات) * ما لم تستخبثه الطباع السليمة ولم تنفر عنه ومن مفهومه حرم مستخبثات العرب أو ما لم يدل نص ولا قياس على حرمته * (وما علمتم من الجوارح) * عطف على * (الطيبات) * إن جعلت * (ما) * موصولة على تقدير وصيد ما علمتم وجملة شرطية إن جعلت شرطا وجوابها * (فكلوا) * و * (الجوارح) * كواسب الصيد على أهلها من سباع ذوات الأربع والطير * (مكلبين) * معلمين
(٢٩٥)
مفاتيح البحث: الصيد (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 290 291 292 293 294 295 296 297 298 299 300 ... » »»