تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ٢٦٣
* (ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء) * لأن العدل أن لا يقع ميل البتة وهو متعذر فلذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم بين نسائه فيعدل ويقول هذا قسمي فيما أملك فلا تؤاخذني فيما تملك ولا أملك * (ولو حرصتم) * أي على تحري ذلك وبالغتم فيه * (فلا تميلوا كل الميل) * بترك المستطاع والجور على المرغوب عنها فإن ما لا يدرك كله لا يترك جله * (فتذروها كالمعلقة) * التي ليست ذات بعل ولا مطلقة وعن النبي صلى الله عليه وسلم من كانت له امرأتان يميل مع إحداهما جاء يوم القيامة وأحد شقيه مائل * (وإن تصلحوا) * ما كنتم تفسدون من أمورهن * (وتتقوا) * فيم يستقبل من الزمان * (فإن الله كان غفورا رحيما) * يغفر لكم ما مضى من ميلكم * (وإن يتفرقا) * وقرئ وإن يفارق كل منهما صاحبه * (يغن الله كلا) * منهما عن الآخر ببدل أو سلوة * (من سعته) * غناه وقدرته * (وكان الله واسعا حكيما) * مقتدرا متقنا في أفعاله وأحكامه * (ولله ما في السماوات وما في الأرض) * تنبيه على كمال سعته وقدرته * (ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم) * يعني اليهود والنصارى ومن قبلهم و * (الكتاب) * للجنس و * (من) * متعلقة ب * (وصينا) * أو ب * (أوتوا) * ومساق الآية لتأكيد الأمر بالإخلاص
(٢٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 268 ... » »»