تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ٢٥٨
* (ومن يعمل من الصالحات) * بعضها أو شيئا منها فإن كل أحد لا يتمكن من كلها وليس مكلفا بها * (من ذكر أو أنثى) * في موضع الحال من المستكن في يعمل و * (من) * للبيان أو من الصالحات أي كائنة من ذكر أو أنثى ومن للابتداء * (وهو مؤمن) * حال شرط اقتران العمل بها في استدعاء الثواب المذكور وتنبيها على أنه لا اعتداد به دونه فيه * (فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا) * بنقص شيء من الثواب وإذا لم ينقص ثواب المطيع فبالحري أن لا يزاد عقاب العاصي لأن المجازي أرحم الراحمين ولذلك اقتصر على ذكره عقيب الثواب وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وأبو بكر * (يدخلون الجنة) * هنا وفي * (غافر) * و * (مريم) * بضم الياء وفتح الخاء والباقون بفتح الياء وضم الخاء * (ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله) * أخلص نفسه لله لا يعرف لها ربا سواه وقيل بذل وجهه له في السجود وفي هذا الاستفهام تنبيه على أن ذلك منتهى ما تبلغه القوة البشرية * (وهو محسن) * آت بالحسنات تارك للسيئات * (واتبع ملة إبراهيم) * الموافقة لدين الإسلام المتفق على صحتها * (حنيفا) * مائلا عن سائر الأديان وهو حال من المتبع أو من الملة أو إبراهيم * (واتخذ الله إبراهيم خليلا) * اصطفاه وخصصه بكرامة تشبه كرامة الخليل عند خليله وإنما أعاد ذكره ولم يضمر تفخيما لشأنه وتنصيصا على أنه الممدوح
(٢٥٨)
مفاتيح البحث: السجود (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 253 254 255 256 257 258 259 260 261 262 263 ... » »»