تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ٢٢٩
فردت عليك مثله وذلك لاستجماعه أقسام المطالب السالمة عن المضار وحصول المنافع وثباتها ومنه قيل أو للترديد بين أن يحيى المسلم ببعض التحية وبين أن يحيى بتمامها وهذا الوجوب على الكفاية وحيث السلام مشروع فلا يرد في الخطبة وقراءة القرآن وفي الحمام وعند قضاء الحاجة ونحوها والتحية في الأصل مصدر حياك الله على الإخبار من الحياة ثم استعمل للحكم والدعاء بذلك ثم قيل لكل دعاء فغلب في السلام وقيل المراد بالتحية العطية وواجب الثواب أو الرد على المتهب وهو قول قديم للشافعي رضي الله تعالى عنه * (إن الله كان على كل شيء حسيبا) * يحاسبكم على التحية وغيرها * (الله لا إله إلا هو) * مبتدأ وخبر أو * (الله) * مبتدأ والخبر * (ليجمعنكم إلى يوم القيامة) * أي الله والله ليحشرنكم من قبوركم إلى يوم القيامة أو مفضين إليه أو في يوم القيامة ولا إله إلا هو اعتراض والقيام والقيامة كالطلاب والطلابة وهي قيام الناس من القبور أو للحساب * (لا ريب فيه) * في اليوم أو في الجمع فهو حال من اليوم أو صفة للمصدر * (ومن أصدق من الله حديثا) * إنكار أن يكون أحد أكثر صدقا منه فإنه لا يتطرق الكذب إلى خبره بوجه لأنه نقص وهو على الله محال
(٢٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 ... » »»