تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ٢٢٨
* (من يشفع شفاعة حسنة) * راعى بها حق مسلم ودفع بها عنه ضرا أو جلب إليه نفعا ابتغاء لوجه الله تعالى ومنها الدعاء لمسلم قال صلى الله عليه وسلم من دعا لأخيه المسلم بظهر الغيب استجيب له وقال له الملك ولك مثل ذلك * (يكن له نصيب منها) * وهو ثواب الشفاعة والتسبب إلى الخير الواقع بها * (ومن يشفع شفاعة سيئة) * يريد بها محرما * (يكن له كفل منها) * نصيب من وزرها مساو لها في القدر * (وكان الله على كل شيء مقيتا) * مقتدرا من أقات على الشيء إذا قدر قال (وذي ضغن كففت الضغن عنه وكنت على مساءته مقيتا) أو شهيدا حافظا واشتقاقه من القوت فإنه يقوي البدن ويحفظه * (وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها) * الجمهور على أنه في السلام ويدل على وجوب الجواب إما بأحسن منه وهو أن يزيد عليه ورحمة الله فإن قاله المسلم زاد وبركاته وهي النهاية وإما برد مثله لما روي أن رجلا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم السلام عليك فقال وعليك السلام ورحمة الله وقال آخر السلام عليك ورحمة الله فقال وعليك السلام ورحمة الله وبركاته وقال آخر السلام عليك ورحمة الله وبركاته فقال وعليك فقال الرجل نقصتني فأين ما قال الله تعالى وتلا الآية فقال صلى الله عليه وسلم إنك لم تترك لي فضلا
(٢٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 ... » »»