تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ٢١٧
* (ولئن أصابكم فضل من الله) * كفتح وغنيمة * (ليقولن) * أكده تنبيها على فرط تحسره وقرئ بضم اللام إعادة للضمير إلى معنى * (من) * * (كأن لم تكن بينكم وبينه مودة) * اعتراض بين الفعل ومفعوله وهو * (يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما) * للتنبيه على ضعف عقيدتهم وأن قولهم هذا قول من لا مواصلة بينكم وبينه وإنما يريد أن يكون معكم لمجرد المال أو حال من الضمير في ليقولن أو داخل في المقول أي يقول المبطئ لمن يبطئه من المنافقين وضعفه المسلمين تضريبا وحسدا كأن لم يكن بينكم وبين محمد صلى الله عليه وسلم مودة حيث لم يستعن بكم فتفوزوا بما فازيا ليتني كنت معهم وقيل إنه متصل بالجملة الأولى وهو ضعيف إذ لا يفصل أبعاض الجملة بما لا يتعلق بها لفظا ومعنى وكأن مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن وهو محذوف وقرأ ابن كثير وحفص عن عاصم ورويس عن يعقوب * (تكن) * بالتاء لتأنيث لفظ المودة والمنادى في يا ليتني محذوف أي يا قوم وقيل يا أطلق للتنبيه على الاتساع فأفوز نصب على جواب التمني وقرئ بالرفع على
(٢١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 ... » »»