تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ١ - الصفحة ٣٠٤
عينها ألفا على غير قياس أو أيية أو أوية كرمكة فأعلت أو آئية كقائلة فحذفت الهمزة تخفيفا والمراد * (بآياتنا) * الآيات المنزلة أو ما يعمها والمعقولة وقد تمسكت الحشوية بهذه ال قصة على عدم عصمة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام من وجوه الأول أن آدم صلوات الله عليه كان نبيا وارتكب المنهي عنه والمرتكب له عاص والثاني أنه جعل بارتكابه من الظالمين والظالم ملعون لقوله تعالى * (ألا لعنة الله على الظالمين) * والثالث أنه تعالى أسند إليه العصيان فقال * (وعصى آدم ربه فغوى) * والرابع أنه تعالى لقنه التوبة وهي الرجوع عن الذنب والندم عليه. والخامس اعترافه بأنه خاسر لولا مغفرة الله تعالى إياه بقوله * (وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين) * والخاسر من يكون ذا كبيرة. والسادس أنه لو لم يذنب لم يجر عليه ما جرى والجواب من وجوه الأول أنه لم يكن نبيا حينئذ والمدعي مطالب بالبيان. والثاني أن النهي للتنزيه وإنما سمي ظالما وخاسرا لأنه ظلم نفسه وخسر حظه بترك الأولى له وأما إسناد الغي والعصيان إليه فسيأتي الجواب عنه في موضعه إن شاء الله
(٣٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 299 300 301 302 303 304 305 306 307 308 309 ... » »»