تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ١ - الصفحة ٢٩٠
* (قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم) * أي أعلمهم وقرئ بقلب الهمزة ياء وحذفها بكسر الهاء فيهما. * (فلما أنبأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السماوات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون) * استحضار لقوله تعالى * (إني أعلم ما لا تعلمون) * لكنه جاء به على وجه أبسط ليكون كالحجة عليه فإنه تعالى لما علم ما خفي عليهم من أمور السماوات والأرض وما ظهر لهم من أحوالهم الظاهرة والباطنة علم مالا يعلمون وفيه تعريض بمعاتبتهم على ترك الأولى وهو أن يتوقفوا مترصدين لأن يبين لهم وقيل * (ما تبدون) * قولهم أتجعل فيها من يفسد فيها وما * (تكتمون) * استبطانهم أنهم أحقاء بالخلافة وأنه تعالى لا يخلق خلقا أفضل منهم وقيل ما أظهروا من الطاعة وأسر إبليس منهم من المعصية والهمزة للإنكار دخلت حرف الجحد فأفادت الإثبات والتقرير
(٢٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 285 286 287 288 289 290 291 292 293 294 295 ... » »»