تعالى وإنما أمر بالتوبة تلافيا لما فات عنه وجرى عليه ما جرى معاتبة له على ترك الأولى ووفاء بما قاله للملائكة قبل خلقه. والثالث أنه فعله ناسيا لقوله سبحانه وتعالى * (فنسي ولم نجد له عزما) * ولكنه عوتب بترك التحفظ عن أسباب النسيان ولعله وإن حط عن الأمة لم يحط عن الأنبياء لعظم قدرهم كما قال عليه الصلاة والسلام أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأولياء ثم الأمثل فالأمثل / ح / أو أدى فعله إلى ما جرى عليه على طريق السببية المقدرة دون المؤاخذة على
(٣٠٥)