تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ١ - الصفحة ٢٨٤
التقديس من سبح في الأرض والماء وقدس في الأرض إذا ذهب فيها وأبعد ويقال قدس إذا طهر لأن مطهر الشيء مبعد له عن الأقذار و * (بحمدك) * في موضع الحال أي متلبسين بحمدك على ما ألهمتنا معرفتك ووفقتنا لتسبيحك تداركوا به ما أوهم إسناد التسبيح إلى أنفسهم ونقدس لك نطهر نفوسنا عن الذنوب لأجلك كأنهم قابلوا الفساد المفسر بالشرك عند قوم بالتسبيح وسفك الدماء الذي هو أعظم الأفعال الذميمة بتطهير النفوس عن الآثام وقيل نقدسك واللام مزيدة. * (وعلم آدم الأسماء كلها) * إما بخلق علم ضروري بها فيه أو إلقاء في روعة ولا يفتقر إلى سابقة اصطلاح ليتسلسل والتعليم فعل يترتب عليه العلم غالبا ولذلك يقال علمته فلم يتعلم و آدم اسم أعجمي كآزر وشالخ واشتقاقه من الأدمة أو الأدمة بالفتح بمعنى الأسوة أو من أديم الأرض لما روي عنه عليه الصلاة والسلام أنه تعالى قبض قبضة من جميع الأرض سهلها وحزنها فخلق منها آدم فلذلك يأتي بنوه أخيافا أو من الأدم أو
(٢٨٤)
مفاتيح البحث: الطهارة (1)، الصّلاة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 279 280 281 282 283 284 285 286 287 288 289 ... » »»