تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ١ - الصفحة ٢٦٨
لكفرهم حال يوجد عليها استلزم ذلك إنكار وجوده فهو أبلغ وأقوى في إنكار الكفر من أتكفرون وأوفق لما بعده من الحال والخطاب مع الذين كفروا لما وصفهم بالكفر وسوء المقال وخبث الفعال خاطبهم على طريقة الالتفات ووبخهم على كفرهم مع علمهم بحالههم المقتضية خلاف ذلك والمعنى أخبروني على أي حال تكفرون. * (وكنتم أمواتا) * أي أجساما لا حياة لها عناصر وأغذية وأخلاطا ونطفا ومضغا مخلفة وغير مخلفة. * (فأحياكم) * بخلق الأرواح ونفخها فيكم وإنما عطفه بالفاء لأنه متصل بما عطف عليه غير متراخ عنه بخلاف البواقي. * (ثم يميتكم) * عندما تقضي آجالكم * (ثم يحييكم) * بالنشور يوم ينفخ في الصور أو
(٢٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 263 264 265 266 267 268 269 270 271 272 273 ... » »»