* (يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا) * جواب ماذا أي إضلال كثير وإهداء كثير وضع الفعل موضع المصدر للإشعار بالحدوث والتجدد أو بيان للجملتين المصدرتين بإما وتسجيل بأن العلم بكونه حقا هدى وبيان وأن الجهل بوجه إيراده والإنكار لحسن مورده ضلال وفسوق وكثرة كل واحد من القبيلتين بالنظر إلى أنفسهم لا بالقياس إلى مقابليهم فإن المهديين قليلون بالإضافة إلى أهل الضلال كما قال تعالى * (وقليل ما هم) * * (وقليل من عبادي الشكور) * ويحتمل أن يكون كثرة الضالين من حيث العدد وكثرة المهديين باعتبار الفضل والشرف كما قال (قليل إذا عدوا كثير إذا شدوا) وقال (إن الكرام كثير في البلاد وإن قلوا كما غيرهم قل وإن كثروا)
(٢٦٢)