لا واحد له. وقيل في جمعه: ضئين، كعبد وعبيد. ويقال فيه ضئين. كما يقال في شعير:
شعير، كسرت الضاد اتباعا. وقرأ طلحة بن مصرف " من الضأن اثنين " بفتح الهمزة، وهي لغة مسموعة عند البصريين. وهو مطرد عند الكوفيين في كل ما ثانيه حرف حلق.
وكذلك الفتح والإسكان في المعز. وقرأ أبان بن عثمان " من الضأن اثنان ومن المعز اثنان " رفعا بالابتداء. وفي حرف أبي. (ومن المعز اثنان (1)) وهي قراءة الأكثر. وقرأ ابن عامر وأبو عمرو بالفتح. قال النحاس: الأكثر في كلام العرب المعز والضأن بالإسكان. ويدل على هذا قولهم في الجمع: معيز، فهذا جمع معز. كما يقال: عبد وعبيد. قال أمرؤ القيس:
ويمنحها بنو شمجى بن جرم * معيزهم حنانك ذا الحنان ومثله ضأن وضئين. والمعز من الغنم خلاف الضأن، وهي ذوات الأشعار والأذناب القصار، وهو اسم جنس، وكذلك المعز والمعيز والأمعوز والمعزى. وواحد المعز ماعز، مثل صاحب وصحب وتاجر وتجر. والأنثى ماعزة وهي العنز، والجمع مواعز. وأمعز القوم كثرت معزاهم. والمعاز صاحب المعزى. قال أبو محمد الفقعسي يصف إبلا بكثرة اللبن ويفضلها على الغنم في شدة الزمان:
يكلن كليلا ليس بالممحوق * إذ رضي المعاز باللعوق والمعز الصلابة من الأرض. والأمعز: المكان الصلب الكثير الحصى، والمعزاء أيضا.
واستمعز الرجل في أمره: جد. (قل آلذكرين) منصوب " بحرم ". (أم الأنثيين) عطف عليه. وكذا (أما اشتملت). وزيدت مع ألف الوصل مدة للفرق بين الاستفهام والخبر. ويجوز حذف الهمزة لأن " أم " تدل على الاستفهام. كما قال:
تروح من الحي أم تبتكر الثالثة - قال العلماء: الآية احتجاج على المشركين في أمر البحيرة وما ذكر معها.
وقولهم: " ما في بطون هذه الأنعام خالصة لذكورنا ومحرم على أزواجنا ". فدلت على إثبات المناظرة في العلم، لأن الله تعالى أمر نبيه عليه السلام بأن يناظرهم، ويبين لهم فساد قولهم.
وفيها إثبات القول بالنظر والقياس. وفيها دليل بأن القياس إذا ورد عليه النص بطل القول به.