وقال سعيد بن جبير عن ابن عباس الإشارة إلى معاني السورة وقال ابن زيد الإشارة إلى هذين الخبرين (افلاح من تزكى) وايثار الناس للدنيا مع فضل الآخرة عليها وهذا هو الأرجح لقرب المشار اليه بهذا وقوله تعالى * (لفي الصحف الأولى) * أي لم ينسخ هذا قط في شرع من الشرائع فهو في الأولى وفي الاخيرات ويظهر هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم (إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى (إذا لم تستحي فاصنع ما شئت) أي أنه مما جاءت به الأولى واستمر في الغي وقرا الجمهور (الصحف) مضمومة الحاء وروى هارون عن أبي عمرو بسكون الحاء وهي قراءة الأعمش وقرا أبو رجاء * (إبراهيم) * بغير الياء ولا ألف وقرا ابن الزبير (ابراهام) في كل القرآن وكذلك أبو موسى الأشعري وقرا عبد الرحمن بن أبي بكرة (ابراهم) بكسر الهاء وبغير ياء في جميع القرآن وروي ان * (صحف إبراهيم) * نزلت في أول ليلة من رمضان والتوراة في السادسة من رمضان والزبور في اثني عشرة منه والإنجيل في ثمان عشرة منه والقرآن في اربع عشرة نجز تفسير سورة * (الأعلى) * والحمد لله كثيرا
(٤٧١)