أحكام القرآن - ابن العربي - ج ٣ - الصفحة ١٧٧
سورة الإسراء فيها عشرون آية الآية الأولى قوله تعالى (* (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير) *) [الآية 1] فيها ست مسائل المسألة الأولى في (* (سبحان) *)) وفيه أربعة أقوال الأول أنه منصوب على المصدر؛ قاله سيبويه والخليل ومنعه عندهما من الصرف كونه معرفة في آخره زائدان وذكر سيبويه أن من العرب من يصرفه ويصرفه الثاني قال أبو عبيدة هو منصوب على النداء الثالث أنه موضوع موضع المصدر منصوب لوقوعه موقعه الرابع أنها كلمة رضيها الله لنفسه؛ قاله علي بن أبي طالب ومعناها عندهم براءة الله من السوء وتنزيه الله منه قال الشاعر (أقول لما جاءني فخره * سبحان من علقمة الفاخر)) المسألة الثانية أما القول بأنه مصدر فلأنه جار على بناء المصادر فكثيرا ما يأتي على فعلان وأما القول بأنه اسم وضع للمصدر فلأنهم رأوه لا يجري على الفعل الذي هو سبح وأما
(١٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 ... » »»