أحكام القرآن - ابن العربي - ج ٣ - الصفحة ١٧٠
فقوله ' فهذا اليوم اختلفوا فيه فهدانا الله له ' يدل على أنه عرض عليهم فاختار كل أحد ما ظهر إليه وألزمناه من غير عرض فالتزمناه وقد روي في بعض طرق الحديث الصحيح ' فهذا يومهم الذي فرض الله عليهم فاختلفوا فيه ' وفي الصحيح في بعض طرق الحديث ' فسكت ثم قال حق على كل مسلم أن يغتسل في كل سبعة أيام يوما يغسل فيه رأسه وجسده وهذا مجمل فسره الحديث الصحيح ' غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم ' المسألة الرابعة روي أن اليهود حين اختاروا يوم السبت قالوا إن الله ابتدأ الخلقة يوم الأحد وأتمها يوم الجمعة واستراح يوم السبت فنحن نترك العمل يوم السبت فأكذبهم الله في قولهم بقوله تعالى ' ولقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهم في ستة أيام) [ق 38] الآية فلما تركوا العمل في يوم السبت بالتزامهم وابتدعوه برأيهم الفاسد واختيارهم الفائل كان منهم من رعاه ومنهم من اخترمه فسخط الله على الجميع حسبما تقدم في سورة الأعراف واختار الله لنا يوم الجمعة فقبلنا خيرة ربنا لنا والتزمنا من غير مثنوية ما
(١٧٠)
مفاتيح البحث: سورة الأعراف (1)، الغسل (3)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 ... » »»