إلى الأرض الحديث إلى أخره وعبر الصديق بحضرته عليه السلام فقال وأما السبب الواصل من السماء إلى الأرض فهو الحق الذي أنت عليه فضرب الله تعالى على يدي ملك الرؤيا مثلا للحق الذي بعث به الأنبياء بالحبل الواصل بين السماء والأرض وهذا لأنهما جميعا ينيران بمشكاة واحدة المسألة الثانية إذا ثبت هذا فالأظهر أنه كتاب الله فإنه يتضمن عهده ودينه المسألة الثالثة التفرق المنهي عنه يحتمل ثلاثة أوجه الأول التفرق في العقائد لقوله تعالى (* (شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه) *) [الشورى 13] الثاني قوله عليه السلام لا تحاسدوا ولا تدابروا ولا تقاطعوا وكونوا عباد الله إخوانا ويعضده قوله تعالى (* (واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا) *) الثالث ترك التخطئة في الفروع والتبري فيها وليمض كل أحد على اجتهاده فإن الكل بحبل الله معتصم وبدليله عامل وقد قال صلى الله عليه وسلم لا يصلين أحد منكم العصر إلا في بني قريظة فمنهم من حضرت العصر فأخرها حتى بلغ بني قريظة أخذا بظاهر قول النبي صلى الله عليه وسلم ومنهم من قال لم يرد هذا منا يعني وإنما أراد الاستعجال فلم يعنف النبي صلى الله عليه وسلم أحدا منهم
(٣٨١)