المسألة الثانية والثلاثون قوله تعالى (* (ولا تسأموا أن تكتبوه صغيرا أو كبيرا إلى أجله) *)) هذا تأكيد من الله تعالى في الإشهاد بالدين تنبيها لمن كسل فقال هذا قليل لا أحتاج إلى كتبه والإشهاد عليه لأن أمر الله تعالى فيه والتخصيص عليه واحد والقليل والكثير في ذلك سواء قال علماؤنا إلا ما كان من قيراط ونحوه لنزارته وعدم تشوف النفوس إليه إقرارا أو إنكارا المسألة الثالثة والثلاثون قوله تعالى (* (ذلكم أقسط عند الله) *)) يريد أعدل يعني أن يكتب القليل والكثير ويشهد عليه بالعدل عموم ذلك فيه المسألة الرابعة والثلاثون قوله تعالى (* (وأقوم للشهادة) *)) يعني أدعى إلى ثبوتها لأنه إذا أشهد ولم يكتب ربما نسي الشاهد المسألة الخامسة والثلاثون قوله تعالى (* (وأدنى ألا ترتابوا) *)) بالشاهد إذا نسي أو قال خلاف ما عند المتداينين المسألة السادسة والثلاثون قوله تعالى (* (وأقوم للشهادة) *)) دليل على أن الشاهد إذا رأى الكتاب فلم يذكر الشهادة لا يؤديها لما دخل عليه من الريبة فيها ولا يؤدي إلا ما يعلم لكنه يقول خذا خطي ولا أذكر الآن ما كتبت فيه
(٣٤٠)