الزمر (10 - 8)) نسي ربه الذي كان يتضرع إليه وما بمعنى من كقوله وما خلق الذكر والأنثى أو نسي الضر الذي كان يدعو الله إلى كشفه * (وجعل لله أندادا) * أمثالا * (ليضل) * ليضل مكي وأبو عمرو ويعقوب * (عن سبيله) * أي الإسلام * (قل) * يا محمد * (تمتع) * أمر تهديد * (بكفرك قليلا) * أي في الدنيا * (إنك من أصحاب النار) * من أهلها * (آمن) * قرأ بالتخفيف مكي ونافع وحمزة على ادخال همزة الاستفهام على من وبالتشديد غيرهم على ادخال أم عليه ومن مبتدأ خبره محذوف تقديره أمن * (هو قانت) * كغيره أي أمن هو مطيع كمن هو عاص والقانت المطيع لله وإنما حذف لدلالة الكلام عليه وهو جرى ذكر الكافر قبله وقوله بعده قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون * (آناء الليل) * ساعاته * (ساجدا وقائما) * حالان من الضمير في قانت * (يحذر الآخرة) * أي عذاب الآخرة * (ويرجو رحمة ربه) * أي الجنة ودلت الآية على أن المؤمن يجب أن يكون بين الخوف والرجاء يرجو رحمته لا عمله ويحذر عقابه لتقصيره في عمله ثم الرجاء إذا جاوز حده يكون أمنا والخوف إذا جاوز حده يكون أياما وقد قال الله تعالى فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون وقال إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون فيجب أن لا يجاوز أحدهما حده * (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) * أي يعلمون ويعملون به كأنه جعل من لا يعمل غير عالم وفيه ازدراء عظيم بالذين يقتنون العلوم ثم لا يقنتون ويفتنون فيها ثم يفتنون بالدنيا فهم عند الله جهله حيث جعل الفانتين هم العلماء أو أريد به التشبيه أي كما لا يستوى العالم والجاهل كذلك لا يستوى المطيع والعاصي * (إنما يتذكر أولوا الألباب) * جمع لب أي إنما يتعظ بوعظ الله أولوا العقول * (قل يا عباد الذين آمنوا) * بلا ياء عند الأكثر * (اتقوا ربكم) * بامتثال أوامره واجتناب نواهيه * (للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة) * أي أطاعوا الله في الدنيا وفى يتعلق بأحسنوا لا بحسنة معناه الذين أحسنوا في هذه الدنيا فلهم حسنة في الآخرة وهي دخول الجنة أي حسنة لا توصف وقد علقه السدى بحسنة ففسر الحسنة بالصحة والعافية ومعنى * (وأرض الله واسعة) * أي لا عذر للمفرطين في الاحسان ألبته حتى أن اعتلوا بأنهم لا يتمكنون في أوطانهم من التوفر على الاحسان قيل لهم فان أرض الله واسعة وبلاده كثيرة فتحولوا إلى
(٤٩)